كلمة المدير العام
غير خافٍ على أحد ما تشهده دول العالم من ثورة التطور الهائل والسريع في مختلف جوانب الحياة بما في ذلك تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وما صاحب ذلك من ظهور تقنيات عالية تسهّل سبل الحياة مثل أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية و الأجهزة اللوحية والبرمجيات والشبكات والاتصالات وشبكة الويب والمواقع الإلكترونية، بحيث تتسارع فيه وتيرة إنتاج التقنية الحديثة يوما بعد يوم، بنفس الطريقة التي تتسارع فيه الأجيال الجديدة إلى امتلاك تلك التقنيات.
لذلك كان من الضروري أن تعد الحكومات شعوبها لمواكبة هذه التغيرات بتغيير وظائف مؤسساتها بكافة أنواعها وأشكالها وأحجامها، باعتبارها من أهم المقومات الأساسية التي ترتكز عليها في بناء مستقبلها في عصر التسارع التقني والمعرفي، وعلى رأس هذه المؤسسات تأتي المؤسسات التربوية التي تسعى جاهدة إلى مخاطبة المجتمع ونقل ما يحدث داخل أسوار هذه المؤسسات التربوية واستغلال هذا التطور التقني ليقرب المسافة ويجعلنا على مرمى حجر من مجتمعنا المحلي بمن فيهم أولياء أمور التلاميذ والطلاب.
فمنذ الأيام الأولى لتولينا مهام العمل بمكتب وزارة التربية والتعليم بساحل حضرموت كان توجهنا وأولويات أعمالنا هو الارتقاء بمستوى القطاع التربوي والتعليمي والالتحاق بركب التطور التقني والمعلوماتي فكان لنا أن نبدأ أولى خطوات تلك المواكبة التقنية والبدء بتنفيذ أحد مشاريعنا التقنية بتدشين العمل في الموقع الإلكتروني الرسمي لمكتب وزارة التربية والتعليم بساحل حضرموت حتى يكون منصة ينهل من محتواها الجميع ومصدراً لاستقاء المعلومة الصحيحة من مصدرها ، وأجدها فرصة بأن أتقدم بموفور الشكر الجزيل لقيادة السلطة المحلية بمحافظة حضرموت ممثلة بالمحافظ مبخوت مبارك بن ماضي على ما قدمه ويقدمه من دعم ورعاية واهتمام للقطاع التربوي والتعليم والشكر كذلك موصول للطاقم المشرف على تجهيز الموقع لما بذله من جهود تستحق الإشادة في سبيل أن يرى هذا المشروع التقني النور.