بعد إكمال أعمال المسح الميداني بالمحافظات ، سلمت لجان المسح بالمحافظات جميع وثائق واستمارات وتقارير ونطاق عمل وإحداثيات المسح التربوي الميداني إلى اللجنة الفنية، بديوان وزارة التربية بالعاصمة المؤقتة عدن . وقد توافد أعضاء لجان المسح الميداني بالمحافظات والذين جاؤوا من محافظاتهم للتسليم المباشر للجنة الفنية، مؤكدين على أن مرحلة المسح التربوي الميداني بمحافظاتهم قد تمت على أكمل وجه بكفاءة عالية، وبقي حالياً استكمال مرحلة تسليم الوثائق الخاصة بالمسح الميداني إضافة إلى المراحل الأخرى التي ستحددها اللجنة الفنية في القريب العاجل ، مثمنين الدور الذي قدمه أعضاء اللجنة الفنية للمسح التربوي بالوزارة من تسهيل للإجراءات ، وشاكرين لهم حفاوة وحسن الاستقبال ومتمنين للجميع التوفيق والنجاح. يشار إلى أن أعمال المسح التربوي الميداني قد تمت في المحافظات المحررة كافة، وقد استمرت لأسبوعين في 127 مديرية من 14 محافظة وهي: عدن – لحج – أبين – الضالع – شبوة – المهرة – سقطرى – حضرموت الساحل – حضرموت الوادي – مأرب – تعز – الجوف – الحديدة – حجة وقد نفذ المسح كوادر وزارة التربية في المحافظات بعد تلقيهم أعمال التدريب للمسح التربوي الشامل للعام (2024-2025).
ناقش اجتماع عقد صباح اليوم بمكتب تربية حضرموت الساحل الخطوات المطلوبة بشأن تنفيذ مشروع معالجة صعوبات التعلّم لتلاميذ الصفوف الابتدائية (1-6) بمدارس حضرموت بحضور الأستاذ/ أنور فرج عبد الدائم رئيس شعبة التعليم بالمكتب والمهندس/ طارق بلخشر المدير التنفيذي لمؤسسة حضرموت للتنمية البشرية.
وفي مستهل الاجتماع أوضح الأستاذ/ عبد الدائم حرص واهتمام قيادة مكتب وزارة التربية والتعليم بحضرموت الساحل ممثلة بالأستاذ/ أمين عبد الله باعبّاد بالصفوف الأولى في مراحل التعليم العام وتطوير مهاراتهم القرائية والحسابية كون هذه المرحلة تعد الأساس الذي يُبنى عليه باقي مراحل التعليم. مؤكداً أن مكتب الوزارة على استعداد لتقديم التسهيلات اللازمة لتنفيذ البرامج التي من شأنها رفع مهارات التلاميذ بما يعزز من مستواهم وتحصيلهم التعليمي. شاكراً مؤسسة حضرموت للتنمية البشرية على ما تبذله من جهود في سبيل تنفيذ مثل هذه البرامج النوعية والتي يعود أثرها الإيجابي على تلاميذ هذه المراحل.
من جهته استعرض المهندس/ بلخشر خطة تنفيذ المشروع. موضحاً المواد الدراسية المستهدفة والتي تشمل (اللغتين العربية والإنجليزية والرياضيات والعلوم والدراسات الاجتماعية ومجال الدعم النفسي والاجتماعي). مشيراً إلى أنه يمكن إضافة مادة التربية الإسلامية وكذا إضافة مجال (الهوية الوطنية) كمادة تسهم في تعميق الولاء والانتماء للوطن من خلال النشاطات الصفية وغير الصفية. مثمناً جهود قيادة المكتب في سبيل استقرار العملية التعليمية وكذا التسهيلات التي تبذلها في سبيل تنفيذ هذه البرامج.
حضر الاجتماع الأستاذ/ عمر عصبان رئيس شعبة المشاريع والتجهيزات و الأستاذ / حسن الشنيني مدير دائرة التدريب والتأهيل بالمكتب والأستاذ/ محسن باقطيان مدير التعليم العام بمؤسسة حضرموت للتنمية البشرية.
اطلع المهندس/ سالم يعمر وكيل قطاع المشاريع والتجهيزات بوزارة التربية والتعليم على استعدادات مكتب حضرموت الساحل لتنفيذ اختبارات شهادة الثانوية العامة للعام الدراسي 2024-2025م .
وفي اللقاء الذي عقد صباح اليوم ثمّن المدير باعبّاد اهتمام وزارة التربية والتعليم وحرصها على تنفيذ هذا الاستحقاق التربوي الوطني المهم في حياة الطلاب والطالبات، مشيراً إلى أن مكتب الوزارة حريص على إنجاح هذه الاختبارات بالصورة التي تعكس تاريخ حضرموت التعليمي الحضاري والذي كان وما يزال محل إشادة وثناء من الجميع في داخل الوطن وخارجه. مقدراً الدعم والاهتمام الذي يحظى به القطاع التربوي والتعليمي لدى السلطة المحلية بالمحافظة ممثلة بالأستاذ/ مبخوت مبارك بن ماضي محافظ حضرموت والذي كان له الأثر في استقرار العملية التعليمية وإنجاح مختلف النشاطات والفعاليات التي تتم داخل هذا الحقل التربوي. مستعرضاً جملة من الاستعدادات التي من شأنها تهيئة الأجواء لاستقبال هذا الحدث التربوي.
بدوره أثنى الوكيل يعمر على الجهود المبذولة من قبل قيادة وكوادر مكتب المحافظة في سبيل التهيئة والاستعداد لخوض غمار اختبارات إنهاء المرحلة الثانوية. مؤكداً حرص قيادة وزارة التربية والتعليم ممثلة بالأستاذ/ طارق العكبري على الاستعداد المبكر من قبل مكتب الوزارة بالمحافظات المحررة تلافياً لأي إشكالات قد تواجهها تلك المكاتب أثناء تنفيذها لهذه الاختبارات.
بعد ذلك قام الوكيل يعمر بمعية المدير باعبّاد بجولة تفقدية لمبنيي المطبعة السرية وكنترول تصحيح دفاتر إجابات طلاب وطالبات شهادة الثانوية العامة اطلع خلالها من المتخصصين على سير عملية إعداد وطباعة الأسئلة وانتهاءً باستقبال دفاتر الإجابات وتصحيحها ومن ثم رصدها إلكترونياً لطلاب محافظات (شبوة وحضرموت وادياً وساحلاً والمهرة وسقطرى والجوف).
رافقه في هذه الجولة المهندس/ محمد محروس مدير عام صيانة المباني المدرسية بالوزارة والأستاذ/ أنور فرج عبد الدائم رئيس شعبة التعليم والأستاذ/صبري محمد باجعالة رئيس شعبة المناهج والتوجيه والأستاذ/ عبدالحافظ محسن اليهري مدير دائرة الإعلام وعدد آخر من المتخصصين بمكتب الوزارة بالمحافظة.
دشن الأستاذ أمين عبد الله باعباد مدير مكتب وزارة التربية والتعليم بساحل حضرموت بديوان مكتب التربية بالمحافظة صباح اليوم الورشة التعريفية لبرنامج التعليم التعويضي (المرحلة الإضافية) برعاية معالي وزير التربية والتعليم الأستاذ / طارق سالم العكبري ومحافظ محافظة حضرموت الأستاذ / مبخوت مبارك بن ماضي تحت إشراف الإدارة العامة للتعليم التعويضي بالوزارة ضمن مشروع استعادة التعليم والتعلم الممول من البنك الدولي والشراكة العالمية مع منظمة رعاية الأطفال. وفي كلمته الافتتاحية أوضح المدير باعباد أن المشروع في مرحلته الأولى والثانية كان منحصراً على نطاق مديرية المكلا، وظهرت نتائجه واضحة على الفئة التي يستهدفها البرنامج من خلال التقارير الدورية التي ترفع للمكتب من دائرة التعليم التعويضي. وكنتيجة لنجاحه وُسِّعَ نطاق المشروع ليشمل في مرحلته الإضافية بقية مديريات ساحل حضرموت. راجياً من المستهدفين بالورشة الاستفادة القصوى من المعارف والمهارات وتطبيق ما تم اكتسابه في الميدان. حضر التدشين الأستاذ أنور فرج عبد الدائم رئيس شعبة التعليم والأستاذ عبود عوض بن عبود الشيخ مدير دائرة التعليم التعويضي والمهندس سعيد باسلم مدير الرقابة والتقييم بمنظمة رعاية الأطفال.
تُعد رواندا واحدة من أبرز الدول التي نجحت في تطبيق التعليم من أجل مهارات العمل وتطويره بما يتلائم مع أهدافها وسياساتها التعليمية، وكان لذلك أثر ملحوظ على المجتمع وخاصة بعد مذبحة عام 1994، والتي كانت واحدة من أكثر مذابح القرن وحشية، فقد تم ذبح عدد كبير من المعلمين ومن نجا منهم فر إلى الدول المجاورة، وتم تدمير الغالبية العظمى من المدارس فصار النظام التعليمي والكوادر البشرية العاملة به في حاجة إلى إعادة التشكيل والتدريب لمحاولة بدء نظام تعليمي غير ذلك الذي انهار تماماً.
وقدحصلت رواندا على جائزة الكومنولث الأولى لأفضل الممارسات في مجال التعليم من أجل إعطاء الأولوية لإمكانية الوصول إلى التعليم الأساسي الذي يدوم تسع سنوات موريشيوس، في 29 أغسطس 2012.
وورد في تقرير جودة التعليم لسنة 2014 الصادر عن اليونسكو أن رواندا من أفضل 3 دول في تجربة النهوض بالتعليم، لكن ترى ما الاستراتيجيات والسياسات التي اتبعتها رواندا في مجال التعليم حتى نهضت به بهذه السرعة؟
اولاً: اعتبرت روندا أن الحق في التعليم مكفول للجميع ومن هذا المنطلق وضعت سياسات وتدابير تشريعية ومؤسسية وإدارية متنوعة لتيسير تطور قطاع التعليم، وتتماشى القوانين والنظم التي تنظم قطاع التعليم في رواندا مع ظروف البلد وتأخذ بعين الاعتبار البرامج الدولية ومنها التعليم للجميع والأهداف الإنمائية للألفية.
لم ترغب الحكومة الرواندية في الاكتفاء ببناء اقتصاد قائم على المعرفة ومستند إلى التكنولوجيا، ولكنها رغبت أيضاً في تعزيز النظام التعليمي الذي يتيح للفتيات والأولاد المهارات والقيم اللازمة ليصبحوا مواطنين صالحين.
فقد اعتمدت رواندا اتباع سياسة قطاع التعليم في عام 2003، والسياسة التعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة في عام 2007، وسياسة التعليم والتدريب التقني والمهني في عام 2008 لإنجاز هدف التعليم لجميع المواطنين، وغيرهم من الخطط والاستراتيجيات التي لحقتهم فيما بعد.
ثانياً: حرصت روندا وهي تطور آلياتها واستراتيجيتها التعليمية على الآتي :
وضع واختيار مناهج وأسلوب تعليم يحارب العنصرية، أصبحت مناهج التعليم في رواندا شديدة الصرامة فيما يتعلق بالانتماء والعنصرية، فيجب أن تكون رواندياً وفقط، دون أن تتفاخر باسم قبيلتك أو تنتمي إليها، وبصفة عامة أصبح التلفظ بكلمة عنصرية جريمة يعاقب عليها القانون، لم تعد الدولة تتعمد تزييف التاريخ ليعلي من شأن قبيلة دون أخرى.
مجانية التعليم: أتاحت روندا التعليم المجاني للجميع ونتيجة لذلك التحق بالمدارس عدد أكبر من الأطفال الذين يعانون من صعوبات كبيرة في التعلم، بما يجعلهم بالتالي عرضة للتسرب أكثر من غيرهم، وعولج هذا التحدي على جميع مستويات النظام التعليمي بإشراك معاهد تدريب المدرسين والأوساط الأسرية والمجتمع المحلي وزيادة إتاحة التعليم الجيد والشامل.
تطوير وتأهيل المعلمين: أقامت روندا العديد من الورش والدورات التدريبية التي تخرج معلمين قادرين على تقديم تعليم يوكب العصر ويلبي احتياجات سوق العمل وينهض بالبلاد اقتصادياً، سواء أكان على مستوى التعليم الأساسي أو الجامعي.
الاهتمام بالحداثة واللغة: ففي سنة 2008، استُبدلت اللغة الفرنسية في المناهج الدراسية، بالإنجليزية، لتكون الجامعات الرواندية مصدر جذب للطلاب من جميع أنحاء العالم، حتى أضحى الشباب الذين تلقوا أبجديات النظام التعليمي الجديد متمكنون من اللغة الإنجليزية.
كما اعتمدت روندا نظاماً يسمى تكنولوجيا المعلومات والاتصال من أجل التعليمICT4E، وهو نظام يستبدل وسائل التعليم والكتب التقليدية، بمنصات إلكترونية لابتوب أو آيباد أو مشغل وسائط يمكن متابعة الدروس من خلاله الدروس. وفي فبراير عام 2019، أطلقت أول قمر صناعي لها في الفضاء، وكان الهدف من ذلك ربط المدارس النائية في الدولة بالإنترنت، وتوفير فرص كبيرة للتنمية للجيل الجديد من الروانديين.
تعليم الفتيات: حققت رواندا تقدّماً كبيراً في مجال تعزيز تعليم الفتيات فقد وضعت في عام 2008 سياسة تعليم الفتيات ذات استراتيجيات محددة لتعزيز البقاء واستكمال التعليم في المدارس ومؤسسات التعليم العالي والتصدي للعوامل التي قد تحول دون المشاركة الكاملة.
وأنشئت فرقة العمل المعنية بتعليم الفتيات وهي عبارة عن تجمع سنوي للمؤشرات في مصفوفة السياسات وتعد تقييماً لنظام التّعليم على أساس نوع الجنس، لرصد الفوارق القائمة بين الجنسين واقتراح التدابير الكفيلة بالقضاء عليها، وقد بلغت نسبة المساواة بين الجنسين في التعليم الأساسي تقريباً 50.8/49.2 للفتيات والفتيان على التوالي.
التعليم من أجل مهارات العمل: ويعني التعليم من أجل مهارات العمل في رواندا أنه مزيج من المعارف والمهارات والتوجهات الملائمة للسياق، فاكتساب المهارات الفعالة وتأسيس الجدارات التعليمية يُمكن المتعلمين من المشاركة بفاعلية في السياقات المتعددة، أو المجالات الاجتماعية، والتي ستساهم في دعم البلاد على مستوى الافراد والمستوى القومي والاقليمي.
فاستُحدث التعليم التقني والمهني لتلبية احتياجات البلد إلى عمال مهنيين وتقنيين مؤهلين عبر تحويل بعض مراكز التدريب المهني إلى مدارس مهنية تقنية، تتاح فيها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والعلوم من خلال تجهيزها تدريجياً بمعدات الحاسوب وتدريب عدد كبير من المدرسين المتخصصين في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فضلاً عن تزويد الشُّعب العلمية في المرحلة الثانوية بأجهزة المختبرات وفقاً للموارد المتاحة.
اجمالاً، التجربة الرواندية في تطوير التعليم واحدة من اكثر النماذج إلهاماً في إفريقيا، فبعد صراعات وإبادات عرقية ومقتل نحو مليون ونصف المليون إنسان، انطلقت روندا تقريباً مما قبل الصفر وصارت واحدة من أفضل الدول فى النهوض بالتعليم، لذا وجب على الدول الإفريقية الأخرى المتأزمة وغير المتأزمة، النظر إلى التجربة الروندية نظرة تعلم واقتداء ولا مانع من التكرار والاحتزاء بالتجربة في الدول الأخرى مع الوضع في عين الاعتبار الظروف الفردية لكل حالة.
يعد هذا المقال خطوة نحو إعادة صياغة العملية التعليمية، حيث يقدم نموذجًا جديدًا يركز على تحويل المتعلم إلى العنصر الفاعل الرئيسي في إنشاء المحتوى وتنفيذ الأنشطة التعليمية، بالاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي. يمثل هذا التحول استجابة للتطور التكنولوجي السريع الذي يعيد تعريف أدوار المعلمين والمتعلمين على حد سواء. كما أن التركيز على الأهداف التعليمية المحددة مسبقًا من قبل المصمم التعليمي يبقى عنصرًا حيويًا لضمان توجيه المتعلمين بشكل صحيح وتحقيق نتائج تعليمية فعالة.
مقدمة
شهد التعليم على مدار العقد الماضي تطورًا كبيرًا بفضل التقدم التكنولوجي، وخاصة في مجالات التعليم الإلكتروني والذكاء الاصطناعي (AI). هذه التطورات غيرت من كيفية تفاعل المتعلمين مع المحتوى التعليمي وجعلت العملية التعليمية أكثر تكيفًا مع احتياجات المتعلم. ومع ذلك، فإن النماذج التقليدية لتصميم التعليم لا تزال تعتمد على دور المصمم التعليمي في إعداد وتوجيه العملية التعليمية، بينما يظل المتعلم متلقيًا للمحتوى.
في ظل هذا التطور التكنولوجي، برزت فكرة التعلم القائم على الأهداف كإطار تنظيمي يستخدمه المصممون التعليميون لتحديد ما يجب أن يتعلمه المتعلمون وما هي النتائج المرجوة من العملية التعليمية. ومع ذلك، يظل المتعلم محدودًا في دوره الأساسي كمتلقي لهذه الأهداف، حيث يتم إعداد المحتوى والأنشطة من قبل المصمم التعليمي.
لكن مع ظهور أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي (Generative AI)، مثل ChatGPT وDALL·E، أصبحت الفرصة مهيأة لتغيير جذري في هذا النموذج. الذكاء الاصطناعي التوليدي يتيح للمتعلمين القدرة على إنشاء المحتوى التعليمي بأنفسهم بناءً على الأهداف التعليمية المحددة مسبقًا. يمكن للمتعلمين استخدام هذه الأدوات لبناء وحدات تعليمية متكاملة، مما يُمكنهم من التحكم بشكل أكبر في العملية التعليمية وتحويلهم إلى فاعلين رئيسيين.
التعلم القائم على الأهداف (Outcome-Based Education – OBE)
يعد التعلم القائم على الأهداف إطارًا تربويًا يتم فيه تصميم العملية التعليمية بناءً على النتائج التي يُراد تحقيقها. الأهداف التعليمية تكون محددة مسبقًا من قبل المصمم التعليمي، وهي تعكس ما يجب أن يكون المتعلم قادرًا على القيام به بعد الانتهاء من التعلم. هذه الأهداف تعتبر المحور الرئيسي الذي يتم بناء باقي عناصر العملية التعليمية عليه، مثل المحتوى التعليمي، الأنشطة، والتقييمات.
أهمية الأهداف التعليمية: الأهداف توفر إرشادًا واضحًا لكل من المصمم التعليمي والمتعلم. تساعد في توجيه المتعلمين نحو المهارات والمعرفة المطلوبة وتحدد معايير النجاح مما يعزز قدرة المتعلم على إنشاء وتوفير المحتوى التعليمي من خلال أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي.
دور المصمم التعليمي: المصمم التعليمي يقوم بتحديد الأهداف بدقة وتطوير استراتيجيات تعليمية لتحقيق تلك الأهداف. وعادةً ما يقوم أيضًا بإنشاء المحتوى والأنشطة التعليمية بناءً على هذه الأهداف.
دور المتعلم في التعليم التقليدي
في النماذج التعليمية التقليدية، يكون دور المتعلم في الغالب متلقيا، حيث يتلقى المحتوى التعليمي من المصمم أو المعلم. يعتمد المتعلم على المواد المعدة مسبقًا ويشارك في الأنشطة المقررة، لكن دوره يظل محدودًا مقارنة بالمصمم التعليمي الذي يتحكم في جميع جوانب العملية التعليمية.
نظريات التعلم المتمركز حول المتعلم
التعلم النشط: هذا النموذج يشجع المتعلمين على أن يكونوا فاعلين نشطين في التعلم من خلال أنشطة مثل حل المشكلات، والنقاش، والعمل الجماعي. على الرغم من أن هذا النموذج يحسن من مستوى التفاعل، إلا أن المتعلم لا يزال معتمدًا على المحتوى والأنشطة المعدة مسبقًا من قبل المصمم التعليمي.
التعلم التكيفي: يعتمد على استخدام التكنولوجيا لتخصيص مسارات التعلم بناءً على احتياجات وقدرات المتعلم. ومع أن هذا النوع من التعلم يمنح المتعلم بعض المرونة، إلا أن المصمم التعليمي يبقى الفاعل الرئيسي في تصميم المحتوى.
الذكاء الاصطناعي التوليدي (Generative AI)
تعريف الذكاء الاصطناعي التوليدي: يشير الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى نماذج الذكاء الاصطناعي القادرة على إنتاج محتوى جديد اعتمادًا على البيانات المدخلة. أشهر أمثلة هذه الأدوات تشمل نماذج مثل ChatGPT لتوليد النصوص وDALL·E لتوليد الصور.
إمكانات الذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم: يتيح الذكاء الاصطناعي التوليدي للمتعلمين إنشاء محتوى تعليمي ديناميكي ومتجدد دون الحاجة إلى اعتماد كلي على المصمم التعليمي. يمكن للمتعلمين إنشاء نصوص، دروس، صور تعليمية، وحتى أسئلة اختبارية بالاضافة الى الحصول على مصادر تعلم باستخدام هذه الأدوات.
فوائد الذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم:
التخصيص: يساعد المتعلمين في بناء محتوى يتناسب مع احتياجاتهم الفردية.
الاستقلالية: يمنح المتعلمين القدرة على إنشاء وتكييف المحتوى بأنفسهم.
التفاعل المستمر: يمكن المتعلمين من التفاعل مع الذكاء الاصطناعي لتوليد محتوى مخصص بناءً على استفساراتهم وأسئلتهم.
التحول في دور المتعلم باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي
يشير الطرح الجديد إلى تحول كبير في دور المتعلم، حيث يصبح المتعلم هو الفاعل الرئيسي في العملية التعليمية. يتم تحويل المهام التي كان يقوم بها المصمم التعليمي سابقًا، مثل إنشاء المحتوى وتنفيذ الأنشطة، إلى المتعلم الذي يستعين بالذكاء الاصطناعي التوليدي.
دور المصمم التعليمي في هذا النموذج يكون محوريًا في تحديد الأهداف التعليمية والإرشاد، بينما يتحمل المتعلم مسؤولية بناء المحتوى والأنشطة بناءً على تلك الأهداف.
التعلم التكيفي مقابل التعلم المتمركز حول المتعلم باستخدام الذكاء الاصطناعي
يختلف النموذج المقترح عن التعلم التكيفي الذي يعتمد على توجيه تلقائي للمسارات التعليمية بناءً على الأداء السابق للمتعلمين. في النموذج المقترح، يتم منح المتعلمين السيطرة على إنتاج المحتوى، وليس فقط اختيار أو تعديل المسار التعليمي.
في التعلم التكيفي، يتحكم النظام في تعديل المحتوى بناءً على أداء المتعلم.
في النموذج المقترح، يتحكم المتعلم باستخدام الذكاء الاصطناعي لتوليد المحتوى وتنفيذ الأنشطة، بناءً على الأهداف التي حددها المصمم التعليمي.
في إطار توجيهات محافظ حضرموت، الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، والتي تأتي انطلاقاً من حرص السلطة المحلية بالمحافظة على تلمّس أوضاع كافة المديريات، والوقوف على احتياجات المواطنين والاطلاع على المشاريع المنجزة والجاري العمل بها لتطوير وتأهيل البنية التحتية الحيوية، قام أمين عام المجلس المحلي بحضرموت، الأستاذ صالح عبود العمقي، اليوم، بوضع حجر الأساس لبناء وتجهيز 6 فصول دراسية مع ملحقاتها بمجمع بلال بن رباح بمنطقة جزول بمديرية حجر، والتي من المقرر أن يتم الانتهاء منها خلال ستة أشهر.
واستمع الأمين العام، من المسؤولين بمكتب التربية والتعليم، الى شرح عن أهمية هذا المشروع الذي تنفذه مؤسسة إسناد للتنمية والأعمال الإنسانية بإشراف مباشر من مكتب وزارة التربية والتعليم بساحل حضرموت، والذي سيسهم في استيعاب الكثافة العددية للطلاب والطالبات الملتحقين بالصفوف الدراسية من أبناء جزول والمناطق المجاورة.
وعبر الأهالي، عن ارتياحهم لبدء العمل في المشروع الذي سيخفف عن أبنائهم عناء ومشقة الذهاب لمسافات طويلة للمدارس الأخرى.
وأشار أمين عام محلي المحافظة، إلى أهمية هذه المشاريع التي تحضى بحرص قيادة السلطة المحلية بالمحافظة، ممثلة بالأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي كون التعليم يمثل الركيزة الأساسية في بناء الأجيال.
وفي سياق متصل، اطلع الأمين العام، على برنامج ” المهارات الحياتية”، الذي يأتي ضمن مشروع (الوصول إلى التعليم بالريف) والذي ينفذ بإشراف من مكتب وزارة التربية والتعليم بساحل حضرموت وبالشراكة مع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن ومؤسسة العون للتنمية والتي أوضح مديرها التنفيذي الدكتور عبداللاه بن عثمان، في كلمة ألقاها أمام الامين العام والمشاركات في المشروع، أن المشروع استهدف قرابة 40 مشاركة من المعلمات اللواتي يتم تدريبهم عبر برنامج يُشرف عليه معهد المعلمين على مدى سنتين، ينتهي بحصولهن على شهادة الدبلوم العالي إلى جانب برنامج “المهارات الحياتية”، والذي يهدف لرفع قدرات المعلمات بالمديرية ومساعدة الفتيات على مواصلة تعليمهن، معتبراً بأن المشروع يعد واحداً من المشاريع والبرامج الرائدة التي تنفذها المؤسسة مع الشركاء في البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن.
رافق الأمين العام أثناء زيارته، وكيل حضرموت للشؤون الفنية المهندس أمين بارزيق، والمدير العام لمكتب وزارة التربية والتعليم بساحل حضرموت الاستاذ امين باعباد، والمدير العام لمديرية حجر الأستاذ عمر بادبيان، والمدير التنفيذي لمؤسسة إسناد للتنمية والأعمال الإنسانية مبارك بن طالب، وعدد من المسؤولين بالمحافظة والمديرية.
افتتح الأستاذ أمين عبد الله باعباد مدير مكتب وزارة التربية والتعليم بساحل حضرموت بديوان مكتب الوزارة بالمحافظة بحضور الأستاذ علوي أحمد الحامد نائب المدير رئيس شعبة التدريب والتأهيل دورة مهارات إعداد الخطط التشغيلية ضمن برنامج بناء القدرات التابع لمشروع استعادة التعليم والتعلُّم الممول من البنك الدولي والشراكة العالمية لكوادر مكتب الوزارة بالمحافظة وإدارة التربية والتعليم بمديرية المكلا.
وفي مستهل الافتتاح أشاد المدير باعباد بنشاط شعبة التدريب والتأهيل والتي تأتي تلك الدورة ضمن خططها وهو ما يتوافق مع رؤية المكتب ورسالته وأهدافه الاستراتيجية.
مشيراً إلى أهمية تطوير مهارات وقدرات الكوادر التربوية والتعليمية سواء على مستوى المكتب بالمحافظة أم على مستوى المديريات كافة.
موضحاً أن الخطة الاستراتيجية يلزم لتنفيذها خطط تشغيلية يضعها كادر مؤهل لديه كل القدرات التي تساعده على صياغة الخطط التشغيلية وهو ما تقدمه الدورة.
مؤكداً على ضرورة الاستفادة من أدبيات الدورة ومحاورها وتطبيق ما تم اكتسابه في الواقع العملي.
وتجدر الإشارة إلى أن عدد المستهدفين من الدورة (9) من كوادر المكتب وإدارة التربية والتعليم بمديرية المكلا، وتستمر أعمالها لمدة يومين متتاليين.
حضر افتتاح الدورة الأستاذ حسن سعيد الشنيني مدير دائرة التدريب والتأهيل بالمكتب.
اطلع الأستاذ أمين عبد الله باعباد مدير مكتب وزارة التربية والتعليم بساحل حضرموت على تدخلات مؤسسة طيبة للتنمية في قطاع التربية والتعليم بحضور الأستاذ علوي أحمد الحامد نائب المدير رئيس شعبة التدريب والتأهيل بالمكتب.
وفي خلال اللقاء أشار المدير باعباد إلى أن هذا اللقاء يأتي في إطار توجه المكتب لتفعيل الشراكات الفاعلة الداعمة للتعليم بما يخدم احتياجات القطاع التربوي والتعليمي.
وأضاف المدير باعباد إلى أننا في المكتب نركز في احتياجاتنا على ما يلبي متطلبات الواقع التربوي والتعليمي وفق أهداف الخطة الاستراتيجية الشاملة التي نسعى لتحقيقها.
مؤكداً على اهتمام قيادة السلطة المحلية بالمحافظة ممثلة بالأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي محافظ حضرموت ودعمه للقطاع التربوي الذي شهد ويشهد استقراراً ملحوظاً في العملية التربوية والتعليمية بالمحافظة والمديريات
من جانبه عبر الأستاذ علي خان المدير التنفيذي لمؤسسة طيبة عن سعادته بهذا اللقاء الذي يأتي في إطار خطة المؤسسة في خلق الشراكات مع القطاعات الخدمية.
مشيراً إلى أننا نعتزم على التدخل في منظومة الطاقة الشمسية وإضافة الصفوف الدراسية وإعادة التأهيل وفقاً للاحتياجات المرفوع من قبل المكتب.
حضر اللقاء المتخصصون في شعبة المشاريع والتجهيزات ودائرة التدريب والتأهيل بالمكتب.
🍪 الخصوصية وملفات تعريف الارتباط؟
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط الخاصة للتأكد من سهولة الاستخدام وضمان تحسين تجربتك أثناء التصفح. من خلال الاستمرار في تصفح هذا الموقع، فإنك تقر بقبول استخدام ملفات تعريف الارتباط. الشروط والأحكام والسياسات